اخبار هلا كندا – أعلنت القناة الروسية الأولى أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث تم استقباله هو وأفراد عائلته.
ونقلت القناة عن مصادر في الكرملين أن روسيا قدمت اللجوء للأسد وعائلته لدواعٍ إنسانية، في خطوة تهدف إلى توفير الحماية لهم عقب التطورات الأخيرة في سوريا.
جاء هذا الإعلان بعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق، ما أدى إلى هرب الأسد وتنحيه عن السلطة في ظل ضغوط دولية وإقليمية متزايدة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الأسد غادر سوريا على متن طائرة روسية بعد سقوط العاصمة بيد المعارضة. ويُعتقد أن عملية خروجه تمت بالتنسيق مع القوات الروسية المتواجدة في سوريا، لضمان وصوله بأمان إلى موسكو.
وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي؛ حيث اعتبر البعض أن اللجوء يأتي كجزء من صفقة غير معلنة لتجنب محاكمة الأسد على الساحة الدولية، بينما يرى آخرون أنها محاولة روسية للحفاظ على نفوذها في الملف السوري عبر تقديم حماية مباشرة للأسد.
من جانبها، أعلنت المعارضة السورية أن تنحي الأسد يمثل نهاية حقبة من الحكم الذي استمر لعقود. وقد بدأت بالفعل تحركات داخلية وخارجية لتنظيم المرحلة الانتقالية في سوريا، وسط دعوات دولية لدعم إعادة الإعمار وضمان استقرار البلاد بعد سنوات طويلة من الصراع.
أشار مراقبون إلى أن استقبال روسيا للأسد قد يعكس رغبتها في لعب دور محوري في مستقبل سوريا. ورغم تقديم اللجوء، فإن موسكو قد تسعى لاستثمار هذه الخطوة كورقة ضغط لضمان نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، خاصةً بعد الانتهاء من العمليات العسكرية الكبرى.
المرحلة القادمة قد تشهد تغيرات جوهرية في المشهد السوري، حيث يتطلع السوريون إلى بناء دولة تحترم تطلعاتهم وآمالهم بعد سنوات من المعاناة.