هلا كندا – يقول حاكم بنك كندا السابق، مارك كارني، أن الحكومة الفيدرالية، لم ترتقي في مجال الهجرة، إلى مستوى قيمها خلال السنوات القليلة الماضية، إذ سمحت بدخول أعداد من المهاجرين إلى أراضيها تفوق بكثير ما يمكنها استيعابه.
ويعمل كارني حالياً كمستشار خاص للحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده رئيس الحكومة الفدرالية جاستن ترودو، وأدلى بهذا الكلام اليوم في أوتاوا خلال فعالية نظّمها “معهد كاردوس”.
وتحدث كارني قائلا: “أعتقد أنّ ما حدث في السنوات القليلة الماضية هو أننا لم نلتزم بقيمنا في مجال الهجرة، استقبلنا أعداداً من العمال والطلاب الأجانب ومن الكنديين الجدد تفوق بكثير ما كنّا قادرين على استيعابه وما كان متوفراً لدينا من مساكن ورعاية صحية وخدمات اجتماعية وفرص عمل لهم، وبالتالي وبصراحة تامة، خذلنا الناس الذين استقبلناهم”.
يُذكر أنّ حكومة ترودو أعلنت في وقت سابق من الخريف الحالي عن خطة لتخفيض كبير في أعداد المقيمين الدائمين الجدد وتخفيض أكبر في أعداد المقيمين المؤقتين الجدد من عمال وطلاب أجانب.
وجاء الإعلان عن هذه التغييرات بعد فترة من النمو السكاني القوي وانتقادات متزايدة لسياسات حكومة ترودو في مجال الهجرة.
وفي هذا الصدد كشفت وكالة الإحصاء الكندية مؤخراً أنّ عدد سكّان كندا سجّل في الأول من يوليو 2024 نمواً سنوياً بنسبة 3%.
وعلى سبيل المقارنة كان المعدل السنوي للنمو السكاني في الفترة الممتدة بين عاميْ 1998 و2018 أقلّ من 1,5%.
ومع التغييرات المخطط لها في أهداف الهجرة، تتوقّع الحكومة الفدرالية انخفاضاً في عدد سكان كندا بنسبة 0,2% في عاميْ 2025 و2026 قبل أن يعود النمو، وبنسبة 0,8%، في عام 2027.
وأقرّ ترودو في وقت سابق من الشهر الحالي بأنّ حكومته لم تحقق التوازن الصحيح في ما يتعلق بالهجرة بعد جائحة كوفيد-19.
كما ألقى كارني باللائمة على المقاطعات لعدم تمويلها مؤسسات التعليم العالي بما يكفي، الأمر الذي دفع هذه المؤسسات إلى قبول المزيد من الطلاب الأجانب لكسب المال.
