اخبار هلا كندا – في مؤتمر صحفي عقده زعيم حزب المحافظين الكندي، بيير بوليفر، يوم الأحد، وصف بشار الأسد بأنه “دمية للطغاة في طهران”. وأكد أن الأسد “ارتكب إبادة جماعية ضد الشعب السني في بلده، والآن يبدو أنه قد أُطيح به”.
أعرب بوليفر عن قلقه من عدم وضوح من سيحل محل الأسد، لكنه أكد أن هذه ليست معركة كندا، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن كندا يجب أن تتورط في هذا الصراع. وأضاف: “علينا الوقوف مع حلفائنا، بما في ذلك إسرائيل، ضد الإرهاب، والتركيز على حماية بلدنا”.
ترودو: “سوريا تبدأ فصلًا جديدًا خاليًا من الإرهاب والمعاناة“
من جانبه، صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أن سقوط نظام الأسد يمثل بداية فصل جديد لسوريا يمكن أن يكون خاليًا من الإرهاب والمعاناة لشعبها.
وفي منشور على منصته في وسائل التواصل الاجتماعي “X” يوم الأحد، قال ترودو إن سقوط ديكتاتورية الأسد “ينهي عقودًا من القمع الوحشي”. وأضاف أن كندا تتابع عملية الانتقال في سوريا عن كثب، ودعا إلى تحقيق “النظام والاستقرار واحترام حقوق الإنسان”.
وفرّ الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من بلاده يوم الأحد، وتشير التقارير إلى أنه يتواجد الآن في موسكو بعد أن حصل على حق اللجوء. وجاء ذلك بعد دخول قوات المعارضة السورية العاصمة دمشق، مما أدى إلى إنهاء نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
تحذيرات كندية
تواصل أوتاوا حث الكنديين على تجنب السفر إلى سوريا، وتشجيع المواطنين المتواجدين هناك على مغادرة البلاد إذا كان ذلك آمنًا. يأتي ذلك في ظل التحذيرات من الوضع الأمني المتقلب والخطر بسبب الصراع المسلح المستمر، الإرهاب، والاعتقالات التعسفية.
وشهدت سوريا صراعًا دمويًا استمر أكثر من 13 عامًا، انقسمت فيه البلاد وتعرض شعبها لمعاناة هائلة. ورغم سقوط الأسد، فإن الغموض يحيط بمستقبل سوريا السياسي، وسط تحديات تشمل الإرهاب والانقسامات الداخلية، ودور اللاعبين الإقليميين والدوليين في المرحلة المقبلة.