تفاصيل صادمة لإقتحام لصوص لمنزل والإعتداء على عائلة وعدم استجابة الشرطة

اخبار هلا كندا – تحدثت عائلة من تورونتو علنًا بعد تجربة مرعبة تعرضوا لها في وقت متأخر من الليل. حيث تعرض اثنان من أفراد العائلة للاعتداء بعد أن اقتحم خمسة رجال منزلهم بالقرب من تقاطع Finch وDon Mills Road حوالي الساعة الثالثة صباحًا في 13 أكتوبر.

وقال أحد سكان المنزل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا على سلامته: “استخدموا حجرًا لكسر الباب الزجاجي الأمامي واقتحموا المنزل”. وأضاف: “عندما استيقظت بعد سماع الضجة وفتحت باب غرفة النوم، واجهت أحد المتسللين الذي بدأ في ضرب وجهي مباشرة”.

والد زوجته، الذي كان نائمًا في الغرفة المقابلة في الطابق العلوي، تعرض أيضًا للاعتداء وتعرض لجروح وكدمات استدعت تلقيه للعناية الطبية.

وتقول العائلة إن أربعة من المقتحمين الملثمين كانوا في الطابق السفلي يعبثون بمحتويات المنزل. وأضاف الرجل: “كانوا يرمون كل شيء حولهم؛ الأواني، المقالي. حتى جهاز الكمبيوتر تعرض للتكسير. كان لدينا محفظات، وحقائب وأحذية فاخرة وكلها ظلت في مكانها دون أن يلمسها أحد”.

وأوضح الرجل أن المهاجمين كانوا يبحثون عن شيء آخر، حيث ظلوا يصرخون: “أعطونا مفاتيح السيارة! أعطونا مفاتيح السيارة!”

وكانوا يقصدون مفاتيح سيارة مرسيدس Maybach 2023 الخاصة بالعائلة، والتي كانت مركونة في الممر. الجد، وهو مهاجر، كان قد اشترى السيارة مؤخرًا بعد سنوات من العمل الشاق.

وقال الرجل: “والد زوجتي عمل بجد طوال حياته؛ جاء إلى هنا بلا شيء وتمكن أخيرًا من شراء هذه السيارة”. وأعرب عن صدمته قائلاً: “سمعنا عن سرقات السيارات واقتحام المنازل، لكن أن تصل الأمور إلى الاعتداء الجسدي هو أمر صادم للغاية بالنسبة لنا”.

وفي عام 2023، تم الإبلاغ عن ما يقرب من 8000 جريمة اقتحام وسرقة في تورونتو، حيث استهدفت حوالي 4000 منها منازل.

لم تتمكن الشرطة من تأكيد عدد هذه الحوادث التي كانت مرتبطة بسرقة السيارات بشكل محدد.

وانتهت معاناة هذه العائلة عندما أطلق المقتحمون جهاز الإنذار الأمني، مما أجبرهم على الفرار دون الحصول على مفاتيح السيارة التي كانت مخبأة في صندوق أمان، وهو أمر تندم عليه العائلة الآن.

وقال الرجل: “لو كنا تركنا المفاتيح بجوار الباب، لكانوا قد أخذوها واختفوا، وربما تجنبنا ما أصبح مواجهة عنيفة”. وأضاف: “من المهم أن يكون الناس على دراية بالمخاطر المرتبطة بالمشتريات الكبيرة ذات الملف الشخصي المرتفع”.

قررت العائلة الحديث علنًا لتسليط الضوء على الطبيعة المتزايدة لهذه الجرائم وما يصفونه بأنه نظام استجابة للجريمة يعاني من مشاكل. وقالت الزوجة إنها حاولت الاتصال بالشرطة عبر رقم الطوارئ 911 عدة مرات خلال الاقتحام وبعده، لكنها لم تحصل على استجابة.

وأوضحت: “لم يكن هناك رد. حاولت الاتصال باستخدام عدة هواتف، وحتى اتصلت بابنة عمي لتجرب هي أيضًا، لكن لم يتمكن أي منا من الوصول إلى 911. لو كان المقتحمون مسلحين، وكانوا لحسن الحظ غير مسلحين، لكان يمكن أن ينتهي الأمر بنتائج مأسوية. هذا غير مقبول”.

هذا الشعور بالاستياء يتوافق مع تصريحات الرئيس الجديد لرابطة شرطة تورونتو (TPA) Clayton Campbell، الذي تحدث سابقًا عن مشكلة التأخر في الرد على مكالمات الطوارئ. وقال: “الأمر مروع تمامًا… لدينا أيضًا 50 مكالمة طوارئ 911 في انتظار الرد، وهذا أمر مخجل للغاية أن يحدث في المدينة”.

أعلنت إدارة المدينة أنها تعمل على معالجة المشكلة من خلال تحسين الأدوات الإلكترونية لتقليل المكالمات غير الطارئة، مع إطلاق حملة توعية عامة جديدة حول 911 وخدمات أخرى في نهاية الشهر.

لكن مخاوف العائلة تتجاوز مجرد عدم الاستجابة لمكالمات 911.

وقالت الزوجة: “الأمر لا يتعلق فقط باقتحام منزل واحد، بل يعكس حالة اليأس التي تدفع البعض للقيام بأفعال يائسة”. وأشارت إلى أن المهاجمين كانوا على ما يبدو شبابًا، وقالت: “يبدو أنهم كانوا مراهقين، والسؤال هو ما الذي يدفع هؤلاء الشباب للقيام بمثل هذه الأفعال؟”

وأضافت: “نحن نعيش في أوقات تزداد فيها الصعوبات، وهذا يؤدي بالبعض لاتخاذ إجراءات يائسة. نحن بحاجة إلى نظام تعليمي أقوى ودعم الشباب بمهارات ومعنويات هادفة”.

وأوضحت العائلة أنها قامت بتعزيز نظام الأمان في منزلها، كما أعادت السيارة التي تم شراؤها منذ أقل من عام إلى الوكالة. وقال الرجل: “منذ الحادثة، لم نعد نرغب في الاحتفاظ بها لأننا لا نشعر بالأمان”.