هلا كندا – قد تشكّل رسالة من مكتب الادعاء العام في كيبيك نقطة تحوّل في قضية دانيال جوليڤيه، الرجل الذي يقضي عقوبة بالسجن منذ أكثر من 30 عاماً بعد إدانته في جريمة قتل أربعة أشخاص عام 1992، والذي ظل يعلن براءته.
وجاء في الرسالة التي وجهها المدعي العام بونو لوزون إلى محامي جوليڤيه أن هناك “أسباباً للاعتقاد بأن المتهم لم يحظَ بمحاكمة عادلة”، مشيراً إلى وجود إخلال في إجراءات الكشف عن الأدلة، حيث لم تُعرض وثائق مهمة على الدفاع وكان من الممكن أن تغيّر مسار المحاكمة.
محامي جوليڤيه في مشروع “البراءة” بكيبيك، نيكولا سان جاك، أوضح أن الخطاب يفتح الباب أمام احتمال إعادة المحاكمة، مؤكداً أنه رفع الرسالة إلى مكتب وزير العدل الكندي شون فريزر لاتخاذ القرار المناسب.
جوليڤيه، الذي أدين بقتل اثنين من تجار المخدرات وامرأتين في بروسار بضواحي مونتريال، يقبع في السجن منذ ثلاثة عقود، ويقول: “أنا بريء. لقد قضيت نصف حياتي وراء القضبان، وإذا كان هذا قد حدث لي، يمكن أن يحدث لأي شخص آخر”.
ورغم أن مكتب الادعاء لا يملك صلاحية إصدار أمر بإعادة المحاكمة، إلا أن الملف بات الآن بين يدي وزير العدل، في وقت لا تزال قرارات سابقة لمجموعة مراجعة الإدانات الجنائية (CCRG) موضع طعن أمام المحكمة الفيدرالية.
محامي جوليڤيه شدد على أن التأخير في اتخاذ القرار يعني استمرار حبس “رجل بريء”، داعياً الوزير إلى التحرك العاجل لرفع ما اعتبره “مظلومية قضائية تاريخية”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني