هلا كندا – هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الأدوية المستوردة، في خطوة من شأنها قلب قطاع ظل لعقود معفىً من الرسوم تقريباً.
ففي إطار اتفاق تجاري جديد مع أوروبا، أُقرت رسوم بنسبة 15% على بعض المنتجات الأوروبية، بما فيها أدوية، بينما يلوّح ترامب بفرض رسوم قد تصل إلى 200% على أدوية من دول أخرى.
ويرى خبراء أن هذه الخطوة قد تعاكس وعود ترامب بخفض أسعار الأدوية، إذ إنها قد تؤدي إلى رفع التكلفة على المستهلكين عبر زيادة أسعار الوصفات الطبية وأقساط التأمين الصحي، مع تأثر أكبر على الأسر ذات الدخل المحدود وكبار السن.
ويشير محللون إلى أن شركات الأدوية قد تلجأ إلى تخزين كميات كبيرة داخل الولايات المتحدة قبل بدء تطبيق الرسوم، ما قد يؤخر الأثر المباشر حتى عامي 2027 أو 2028.
كما أن الرسوم، حتى وإن اقتصرت على 25%، قد ترفع أسعار الأدوية تدريجياً بنسبة تتراوح بين 10% و14%.
ويستند ترامب في خطته إلى مبررات الأمن القومي، بعد أن أظهرت جائحة كورونا هشاشة الاعتماد على الإمدادات الخارجية، خصوصاً من الصين.
وهو يدفع نحو إعادة مصانع الأدوية إلى الولايات المتحدة، مع استثمارات بمليارات الدولارات أعلنت عنها شركات كبرى مثل روش وجونسون آند جونسون.
لكن خبراء يؤكدون أن بناء مصانع جديدة داخل أميركا يحتاج سنوات وتكاليف ضخمة، كما أن غالبية المضادات الحيوية ومكونات الأدوية الأساسية تُصنّع في الخارج، ما يجعل أي سلسلة إنتاج كاملة محلية صعبة التحقيق من دون دعم حكومي كبير.
في المقابل، تحذّر مؤسسات بحثية من أن انسحاب بعض شركات الأدوية الجنيسة من السوق الأميركية بسبب الرسوم قد يؤدي إلى نقص خطير في الأدوية الأساسية، وهو ما قد يهدد استقرار الرعاية الصحية في البلاد.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني