تسبّب إضراب مضيفي الطيران في شركة Air Canada بإلغاء رحلة كانت مقررة لعودة طفلين كنديين من براغ إلى تورونتو، ما أثار قلق أسرتهما التي تنتظر عودتهما منذ أسبوع.
وقالت كارولينا غودوريتسكي، والدة الطفلين ميشيل وتوم (11 و14 عاماً)، إن ابنيها كان من المفترض أن يعودا الأربعاء الماضي بعد عطلة صيفية مع أجدادهما، لكن إلغاء الرحلة أجّل عودتهما إلى 27 أغسطس.
وأضافت أن طول فترة الانتظار صعب على الأطفال بخلاف الكبار، مؤكدة أنها بحثت عن كل السبل لإعادتهم في أقرب وقت، حتى عبر مطارات بديلة قريبة من تورونتو، من دون جدوى.
وكان الطفلان قد سافرا إلى براغ في الثامن من أغسطس كقاصرين غير مرافقين عبر خدمة خاصة توفرها الشركة لضمان مرافقة الأطفال طوال الرحلة حتى وصولهم إلى الوصي المحدد. وتنص هذه الخدمة على اقتصار سفر القاصرين على الرحلات المباشرة فقط.
وألغيت الرحلة التي كانت مقررة الأربعاء عند الساعة 1:40 ظهراً بالتوقيت المحلي، بعد أن دخل أكثر من 10 آلاف مضيف طيران في إضراب للمطالبة برفع الأجور وتعويضات عن العمل الأرضي. ورغم أن وزيرة العمل الكندية باتي هاجدو أصدرت أمراً بعودتهم إلى العمل، واصل أعضاء النقابة الإضراب قبل التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الشركة.
وانتقد غابور لوكاش، رئيس منظمة “حقوق ركاب الطيران”، تعامل Air Canada مع القضية، معتبراً أن تأجيل عودة الطفلين لأسبوع يُعد خرقاً لقواعد حماية المسافرين التي تفرض إعادة الحجز خلال 48 ساعة أو توفير تذاكر على شركات منافسة، فضلاً عن تعويضات تصل إلى 600 يورو لكل مسافر وفق القوانين الأوروبية.
وأقرت Air Canada في بيان بأنها على تواصل مع الأسرة، وأرجعت المشكلة إلى سياستها التي تمنع سفر القاصرين غير المرافقين إلا على رحلاتها المباشرة، مؤكدة أنها تعمل على إيجاد ترتيبات بديلة.
وكان نائب الرئيس التنفيذي للشركة مارك نصر قد اعتذر للعملاء، مؤكداً أن Air Canada أخفقت في الوفاء بوعودها، وأنها ستعمل على استعادة ثقة المسافرين مع عودة الرحلات تدريجياً إلى طبيعتها خلال 7 إلى 10 أيام.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني