هلا كندا – أنهت شركة Air Canada مؤتمرها الصحفي بشكل مفاجئ الخميس، بعد أن دخل عدد من أعضاء اتحاد العمال الكندي (CUPE) القاعة حاملين لافتات كُتب عليها شعارات مثل “العمل غير المدفوع لن يُقلع” و “إير كندا غير العادلة”.
وقبل إنهاء المؤتمر، كشفت الشركة أنها ستوقف جميع رحلاتها اعتبارًا من صباح السبت إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد، مشيرةً إلى إلغاء بعض الرحلات الطويلة المقررة لليلة الخميس، و500 رحلة يوم الجمعة، تمهيدًا لتوقف كامل السبت، ما سيؤثر على نحو 130 ألف مسافر يوميًا، بينهم آلاف الكنديين المهددين بالبقاء عالقين خارج البلاد.
وأكدت الشركة أنها تعمل على إعادة حجز التذاكر لدى شركات أخرى، بما فيها المنافسة، لكنها حذّرت من أن القدرة على إعادة الحجز محدودة في ذروة موسم السفر، داعيةً المسافرين إلى عدم التوجه للمطار دون تأكيد الرحلة. كما عرضت على المتضررين استرداد المبلغ كاملًا أو إعادة الحجز مجانًا لتاريخ لاحق.
وخلال المؤتمر، اصطف المحتجون بصمت إلى جانب المنصة، ما دفع نائب رئيس الشركة للاتصال المؤسسي، كريستوف هينيبيل، إلى سؤالهم إن كانوا يمنعون استمرار المؤتمر، قبل أن يعلن إنهاءه لعدم القدرة على الإجابة عن جميع الأسئلة.
وكان الاتحاد قد أخطر مسبقًا بعزمه الإضراب اعتبارًا من السبت الساعة 1 فجرًا بتوقيت شرق كندا، فيما تخطط الشركة لفرض إغلاق على العاملين.
خلاف حول الأجور والتعويضات
قالت إير كندا إن عرضها الأخير سيجعل مضيفيها الجويين الأعلى أجرًا في البلاد، موضحةً أن نصف موظفيها الأساسيين حصلوا العام الماضي على أكثر من 54 ألف دولار سنويًا، وأن الرواتب تصل إلى نحو 70 ألف دولار بعد عشر سنوات خدمة، إضافةً إلى الحوافز، المعاشات، الإجازات المدفوعة، وأرصدة المرض، مع زيادة مقترحة بنسبة 38%.
لكن الاتحاد أكد أنه لم يطّلع على هذه النسبة، مشيرًا إلى أن العرض الحالي يتضمن زيادة 8% للسنة الأولى، وهو ما يقل عن معدل التضخم المتراكم منذ آخر عقد عمل في 2015، حسب قوله. وأضاف أن الشركة تدرج مزايا مثل المعاشات وفترات الراحة ضمن حسابات التعويضات لتصوير الرواتب على أنها الأعلى، بينما يظل الدخل الفعلي غير كافٍ لتغطية تكاليف المعيشة، وأن بعض الأعضاء يعيشون في سياراتهم.
كما انتقد الاتحاد ما وصفه بـ”العمل غير المدفوع” في مهام مثل الصعود للطائرة، إنزال الركاب، وفحوصات السلامة قبل الإقلاع، حيث لا يتقاضى المضيفون أجرًا عنها.
احتمال تدخل الحكومة
من جانبها، أعلنت وزيرة العمل وشؤون الأسر باتي هايدو أن الشركة طلبت إحالة المفاوضات إلى التحكيم الإلزامي، ودعت الاتحاد للرد بحلول الجمعة، مؤكدةً استعداد الوسطاء الفيدراليين للتدخل، لكنها لم تصدر أمرًا بذلك.
وقالت هايدو إنها تدرك القلق الذي يعيشه المسافرون، وحثت الطرفين على العودة فورًا لطاولة المفاوضات والتوصل لاتفاق لتجنب شل حركة السفر.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني