هلا كندا – بينما يستهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيلون ماسك، كندا، يدعو بعض المراقبين والخبراء رفيعي المستوى، الحكومة الفيدرالية إلى النظر في فرض عقوبات أو حتى حظر الشركات المملوكة لأولئك المقربين من ترامب، تمامًا كما فعلت مع أصحاب الشركات المقربين من الرئيس الروسي بوتين بعد غزو أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية السابق لويد أكسورثي: “من الأفضل أن يكون لدينا تقرير قادم عن التدخل الأمريكي”.
وأكد في حدث 27 يناير الذي عقده المجلس الدولي الكندي إنه يشعر بقلق متزايد بشأن التدخل في الشؤون الداخلية الكندية من قبل ماسك، قطب وسائل التواصل الاجتماعي وأغنى رجل في العالم.
وأضاف أن “أصحاب المنصات الرقمية الكبرى الآخرين” قد يقوضون الديمقراطية الكندية.
وقال أكسوورثي، الذي كان وزيراً للخارجية من عام 1996 إلى عام 2000: “إنهم سيحاولون التأثير على انتخاباتنا”.
وبرز ماسك كحليف وثيق لترامب، فقد جمع نحو 200 مليون دولار أمريكي لحملة ترامب الانتخابية وحضر حفل تنصيب الرئيس.
في الأسابيع الأخيرة، روّج ماسك لجماعات وأحزاب يمينية متطرفة تشارك في حملات انتخابية في ألمانيا والمملكة المتحدة.
وخاطب أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في هاله بألمانيا في 25 يناير.
واتُهم أيضا باستخدام موقع التواصل الاجتماعي الخاص به “إكس”، المعروف سابقًا باسم تويتر، لنشر معلومات مضللة حول السياسات الأوروبية المتعلقة بالسلامة العامة والتنظيم عبر الإنترنت.
كما غرد ماسك أحيانًا حول السياسة الكندية، وأشاد باستقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو ورفضه عبر الإنترنت من خلال ترديد حديث ترامب عن تحول كندا إلى ولاية أمريكية.
نشر ماسك في 8 يناير تغريدة موجهة إلى ترودو: “يا فتاة، لم تعدي حاكمة كندا، لذا لا يهم ما تقولينه”.
واجه ماسك ردود فعل سلبية في أماكن أخرى بسبب مزاعم التدخل في الديمقراطية.
ولمدة خمسة أسابيع انتهت في أكتوبر/ ، أمرت المحكمة العليا في البرازيل مزودي الإنترنت بحظر X بسبب نزاع نشأ عن رفض الشركة حظر الحسابات اليمينية المتطرفة المرتبطة بهجوم عام 2023 على برلمان ذلك البلد.
وامتثلت X في النهاية لتلك الأوامر ودفعت ملايين الدولارات كغرامات.
في المقابل، تحقق المفوضية الأوروبية فيما إذا كانت X تنتهك قواعد تعديل المحتوى في الاتحاد الأوروبي، وقد كثفت تحقيقًا بدأ في عام 2023 من خلال البحث عن معلومات جديدة لتحديد ما إذا كانت خوارزميات الموقع تعزز وجهات نظر اليمين المتطرف بينما تحد من وجهات النظر الأخرى.
هذا وقد دعا عالم السياسة بجامعة واترلو إيميت ماكفارلين الحكومة الفيدرالية إلى الذهاب إلى أبعد من ذلك بكثير.
في منشور على مدونته في 21 يناير، زعم أن كندا يجب أن تفكر في حظر X وTesla وشركة النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية Starlink التابعة لمسك.
وكتب ماكفارلين: “يجب أن نعامل ترامب وأعضاء إدارته مثل إيلون ماسك على أنهم أقرب إلى الأوليغارشية الروسية، نحن بحاجة إلى فرض تكاليف ذات مغزى على الولايات المتحدة لعدوانها الاقتصادي”.
وقال: “في كل مرة قد يقومون فيها بحركة، يجب أن يكون هناك تحرك مضاد، افعل ذلك بلطف، افعل ذلك بهدوء، ولكن دعهم يعرفون أيضًا ما يحدث”.
