اخبار هلا كندا – تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور لأشخاص صينيين يرتدون الكمامات، وأخبار حول اكتظاظ المستشفيات، وسط تحذيرات من فيروس جديد يصيب الجهاز التنفسي. هذه الأنباء أثارت قلق البعض، مما دفع العديد من الأشخاص في الولايات المتحدة إلى العودة مؤخرًا لارتداء الكمامات في المناسبات وأماكن التجمعات.
تشهد الصين ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس الجهاز التنفسي البشري المعروف باسم “ميتانيموفيروس” (hMPV)، خاصة في المقاطعات الشمالية وبين الأطفال. ويعيد هذا إلى الأذهان ذكريات بداية جائحة كورونا التي ظهرت في مدينة ووهان قبل خمس سنوات، وأودت بحياة مئات الآلاف حول العالم.
ما هو ميتانيموفيروس البشري؟
تم اكتشاف ميتانيموفيروس البشري لأول مرة في هولندا عام 2001. ورغم أنه جديد نسبيًا من حيث اكتشافه، إلا أن الفيروس يُعتقد أنه كان موجودًا منذ فترة طويلة قبل ذلك، وفقًا للخبير بلعاوي. ويشير إلى أن “ميتانيموفيروس” البشري والفيروس المخلوي التنفسي ينتميان إلى نفس العائلة.
واعتبارًا من عام 2016، يُعد ميتانيموفيروس البشري ثاني أكثر أسباب أمراض الجهاز التنفسي الحادة شيوعًا، بعد الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، بين الأطفال الأصحاء دون سن الخامسة في العيادات الخارجية بالولايات المتحدة، بحسب بلعاوي.
أما عن ظهوره مؤخرًا في الصين، فذلك إلى زيادة رصد الحالات وتسليط الضوء عليه، وليس بالضرورة إلى بداية انتشاره في الوقت الراهن.
ونشر المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانات تُظهر ارتفاعًا ملحوظًا في التهابات الجهاز التنفسي خلال الأسبوع الممتد من 16 إلى 22 ديسمبر 2024.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
يُصيب ميتانيموفيروس البشري جميع الفئات العمرية، لكنه يُشكل خطرًا كبيرًا على الأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكذلك المرضى المصابين بأمراض مزمنة في الجهاز التنفسي، مثل الربو.
الأعراض وخطورة العدوى
في معظم الحالات، تسبب العدوى أعراضًا خفيفة تشبه نزلات البرد، مثل سيلان الأنف، والسعال، والتهاب الحلق، والحمى. ومع ذلك، يمكن أن يُسبب الفيروس في بعض الحالات التهابات خطيرة في الجهاز التنفسي السفلي، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات، ما قد يستدعي دخول المستشفى.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة، ينتقل الفيروس عبر مخالطة المصابين، من خلال إفرازات السعال أو العطس، أو عن طريق لمس الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم أو الأنف أو العين.
تتراوح فترة الحضانة بين 3 إلى 6 أيام، وقد تختلف مدة المرض حسب شدته.