اخبار هلا كندا – وكالات – شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت سلسلة من الانفجارات الضخمة في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، نتيجة لغارات إسرائيلية عنيفة استهدفت المنطقة. وأفادت وكالات انباء بأن مواقع الانفجارات تقع بالقرب من مطار بيروت الدولي، حيث ترددت أصداء الانفجارات في مختلف أنحاء العاصمة اللبنانية.
تفاصيل الغارات
وفقًا لمصدر مقرب من حزب الله اللبناني، نقلته وكالة “فرانس برس“، فإن 11 غارة إسرائيلية متتالية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد مصدر بوزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية أن إحدى الضربات وقعت قرب مطار بيروت الدولي، مما أدى إلى تصاعد سحب الدخان الكثيف واندلاع كرات ضخمة من اللهب من الموقع المستهدف. وقد أظهرت الصور مشاهد مروعة للحرائق التي تلت الانفجارات.
آثار الغارات على بيروت
تسببت الغارات في تفعيل صفارات الإنذار في السيارات في ضواحي بيروت نتيجة لشدة الانفجارات. وكان الجيش الإسرائيلي قد وجه تحذيرات سابقة لسكان مبان في حي برج البراجنة بالضاحية الجنوبية، داعيًا إياهم إلى إخلاء منازلهم. ونشر الجيش الإسرائيلي صورًا للمنطقة المستهدفة، مؤكداً أن هذه المنشآت تعود لحزب الله، ومهدداً بعمليات عسكرية إضافية ضدها في المستقبل القريب.
العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان
تشهد مناطق متفرقة من لبنان منذ أيام غارات مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي، أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف. وأعلنت إسرائيل يوم الإثنين أنها بدأت عملية برية في جنوب لبنان، إلا أن هذه العمليات لم تحقق تقدمًا ميدانيًا يُذكر حتى الآن.
تداعيات الغارات على الأوضاع الإنسانية
تسببت هذه الغارات في تفاقم الوضع الإنساني في لبنان، حيث باتت بعض المناطق تعاني من نقص في الخدمات الأساسية نتيجة لتدمير البنية التحتية. وتحذّر المنظمات الإنسانية من أن استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى أزمة إنسانية كبيرة، حيث يعاني السكان من نقص في المواد الغذائية والماء والدواء. كما أن القصف المستمر على المناطق المدنية يهدد بمزيد من الخسائر في الأرواح.
استجابة المجتمع الدولي
دعت الأمم المتحدة وعدة دول كبرى إلى التهدئة ووقف العمليات العسكرية، محذرة من أن التصعيد قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة. إلا أن إسرائيل أكدت استمرارها في استهداف “البنية التحتية العسكرية” لحزب الله، مما يشير إلى أن العمليات العسكرية قد تستمر في الأيام المقبلة.
تظل الأوضاع في لبنان تتأرجح بين التصعيد العسكري والدعوات الدولية للتهدئة، فيما يعاني المدنيون من آثار الغارات المستمرة التي تهدد حياة الآلاف وتجعل مستقبلهم مجهولًا.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.