هلا كندا – طالبت حكومة كيبيك مرة أُخرى بتنحي ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا، أميرة الغوابي، من منصبها.
ويأتي هذا أعقاب إرسال الغوابي رسالة إلى المعاهد والجامعات الكندية توصي فيها بزيادة عدد الأساتذة المسلمين والفلسطينيين والعرب.
وتتبنّى الغوابي اقتراحاً قدّمه القاضي المتقاعد مايكل ماكدونالد العام الماضي في تقرير كتبه لحساب جامعة متروبوليتان في تورونتو.
وهذه واحدة من خمس توصيات ضمّنتها الغوابي في رسالة مؤرخة في 30 أغسطس الفائت.
وكانت صحيفة “لو جورنال دو مونتريال”، الصادرة في كبرى مدن كيبيك، سبّاقةً في الكشف اليوم عن محتوى الرسالة.
وتقول الغوابي في رسالتها إنه منذ بداية الحرب الحالية في قطاع غزة الفلسطيني قبل نحو سنة، “لم يَقُم العديد من مؤسسات التعليم العالي في كندا بأي شيء تجاه الاعتداءات الجسدية في الأحرام الجامعية والتنميط العنصري وحملات التشهير عبر الإنترنت والتي ساهمت كلها في خلق مناخ خطير”.
وأضافت: “يجب أن تظلّ أحرام المعاهد والجامعات أماكن يتم فيها التشجيع على الحوار ويشعر فيها الجميع بالأمان للتعبير عن وجهات نظرهم”.
وتوصي ممثلة كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا في رسالتها بإسداء المشورة لرؤساء مؤسسات التعليم ما بعد الثانوي “بشأن الحريات المدنية والإسلاموفوبيا والعنصرية المعادية للفلسطينيين”.
كما توصي بتوعية “المجتمع الجامعي بمجمله على العنصرية المناهضة للفلسطينيين والعنصرية المناهضة للعرب والإسلاموفوبيا”.
وعلى إثرذلك، انتقدت وزيرة التعليم العالي في حكومة كيبيك، باسكال ديري (درعي)، بشدة ممثلةَ كندا الخاصة لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وقالت بهذا الصدد: “على أميرة الغوابي أن تهتم بشؤونها، مجرد الاقتراح بتوظيف أساتذة على أساس الانتماء الديني أمر يتعارض مع مبادئ العلمانية، ولكن أيضاً مع معايير التميّز في مؤسساتنا”.
ووفقاً لوزيرة التعليم العالي في حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو، هذه ليست المرة الأُولى التي “تهين” فيها أميرة الغوابي الكيبيكيين.
وقالت ديري : “’ليس لديها أيّ شرعية في الطلب من معاهدنا وجامعاتنا ما يجب أن تفعله، ونكرر: يجب أن تستقيل”..
من جانبه، أوضح رئيس الوزراء جاستن ترودو أنّ “السيدة الغوابي هي شخص يقوم بعمل مستقلّ ويقدّم توصيات ويحاول، بشكل خاص، تشجيع الحوار بين المجموعات المختلفة”.