هلا كندا – توقع خبراء المناخ موجة برد شديدة تضرب شمال شرق الولايات المتحدة وتمتد عبر مناطق واسعة من كندا خلال منتصف ديسمبر، وذلك وفق تحليل جديد قدّمه خبير المناخ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) يهودا كوهين.
وقال كوهين إن نماذج الذكاء الاصطناعي الموسمية تتوقع أبرد فترة في العالم “نسبيًا” تمتد من السهول الكندية إلى الساحل الشرقي الأميركي خلال الأسبوع الثالث من الشهر.
وأشار كوهين إلى أن وصف “البرودة القصوى” يتعلق بمدى خروج درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية لكل منطقة، موضحًا أن تأثيرات اضطراب الدوامة القطبية تلعب دورًا أساسيًا في دفع الهواء السيبيري البارد نحو كندا والولايات المتحدة
ولفت إلى أن هذه الاضطرابات تأتي على شكل “تمدد” يسمح بتدفق الهواء المتجمد جنوبًا، ما يؤدي إلى موجات برد قصيرة لكنها شديدة.
وأفاد محلل المناخ في هيئة البيئة الكندية ديف فيليبس بأن الهواء القطبي وصل مبكرًا هذا العام، وتمركز فوق خليج هدسون، ما أدى إلى انخفاضات شديدة في الحرارة قد تسبب الصقيع وانخفاض حرارة الجسم.
وتوقع استمرار درجات الحرارة الباردة طوال ديسمبر، مع احتمال امتدادها إلى يناير وفبراير، معتبرًا أن ذلك يزيد فرص “عيد ميلاد أبيض” عبر مناطق واسعة من البلاد.
وتخضع عدة مناطق كندية لتحذيرات “صفراء” تشمل عواصف ثلجية ورياحًا قوية وبرودة قاسية. ففي أونتاريو، أدى تأثير الثلوج القادمة من البحيرات إلى تراكم قد يصل إلى 15 سنتيمترًا، فيما تشهد أجزاء من كيبيك زخات كثيفة قد تخفض الرؤية إلى الصفر.
وتواجه مناطق في الغرب مثل بريتيش كولومبيا تحذيرات بتساقط 20 سنتيمترًا من الثلوج، بينما تسجل ألبرتا وساسكاتشوان برودة قاسية مع انخفاض الحرارة المحسوسة إلى حدود 40 درجة تحت الصفر.
وتشهد مناطق في يوكون ونونافوت عواصف ثلجية وتراكمات إضافية، وسط دعوات من هيئة البيئة الكندية لمراقبة تحديثات الطقس والاستعداد لتغيرات سريعة وظروف سفر صعبة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


