هلا كندا – يستعد رئيس الوزراء مارك كارني لزيارة الإمارات الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك فيما تواجه أوتاوا وأبوظبي أسئلة معقدة حول مزاعم ارتباطهما بانتهاكات خطيرة في السودان.
وتأتي الزيارة بينما تُتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية السودانية. في نفس الوقت، تُثار تساؤلات عن ظهور مركبات مدرعة كندية الصنع في مناطق القتال.
وتنفي الإمارات بشكل قاطع تقديم أي دعم عسكري، مؤكدة أنها تعمل على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
وترى منظمات حقوقية أن رحلات جوية بين البلدين قد تشير إلى نقل معادن ثمينة إلى الإمارات مقابل أسلحة إلى السودان.
بينما يقول خبراء إن أبوظبي تسعى لتعزيز نفوذها عبر السيطرة على الموانئ والمعادن، خصوصا الذهب.
ويشير هؤلاء إلى أن الإمارات لعبت أدوارا مشابهة في ليبيا واليمن وإثيوبيا.
وفي المقابل، يواجه كارني وحكومته انتقادات بعد تقارير عن استخدام قوات الدعم السريع لمركبات مدرعة أنتجتها شركة كندية تعمل في الإمارات.
وتقول منظمات حقوقية إن كندا تفرض حظرا على بيع الأسلحة مباشرة للسودان لكنها لا تمنع انتقالها عبر دول وسيطة.
وهي تحذر من أن أي أسلحة تُباع للإمارات قد تصل بسهولة إلى مناطق النزاع.
وتأتي الزيارة رغم الجدل لأن الإمارات تعد شريكا اقتصاديا مهما لكندا. إذ تتجاوز الاستثمارات الإماراتية في البلاد 30 مليار دولار.
فيما تسعى أوتاوا لتعزيز التعاون التجاري والدفاعي معها بعد سنوات من توتر العلاقات.
ويقول محللون إن نفوذ الإمارات السياسي والمالي يمنحها حماية دولية تمنع الدول الغربية من توجيه انتقادات مباشرة لدورها في السودان.
وهذا يزيد الضغوط على أوتاوا لتوضيح موقفها من الحرب وتداعياتها الإنسانية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


