هلا كندا – حذر عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي جوناثان ماكدويل من أن الأقمار الصناعية التابعة لشركة «ستارلينك» المملوكة لإيلون ماسك قد تشكل تهديداً خطيراً لطبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي للأرض، بسبب احتراقها المتكرر عند خروجها من المدار.
وقال ماكدويل، الذي عمل في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية على مدى 37 عاماً، إن أقمار «ستارلينك» تخرج من المدار بمعدل قمر أو قمرين يومياً، محذراً من أن احتراق مكوناتها المعدنية قد يسبب تلفاً في طبقة الأوزون، ما يسمح بمرور كميات أكبر من الأشعة فوق البنفسجية إلى الأرض، ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين.
وأوضح العالم أن هناك حالياً أكثر من 25 ألف قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الأرض، تشمل أقماراً معطلة ومراحل صاروخية وشظايا ناتجة عن الاصطدامات، مشيراً إلى أن شركة “سبيس إكس” وحدها لديها نحو 8 آلاف قمر صناعي نشط في المدار، مع توقعات بإطلاق المزيد خلال الأعوام المقبلة.
وأشار إلى أن استمرار هذه الوتيرة قد يؤدي إلى خمس عمليات احتراق يومية في الغلاف الجوي خلال السنوات المقبلة، نظراً لأن عمر الأقمار الصناعية في المدار المنخفض لا يتجاوز سبع سنوات.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية قد حذرت ماسك في عام 2023 من احتمال تسبب الأقمار الصناعية في إصابات بشرية خطيرة بحلول عام 2035، إلا أن ماسك رد على تلك التحذيرات واصفاً إياها بأنها «غير دقيقة وغير مبررة»، مؤكداً أن أقمار “سبيس إكس” مصممة لتتحلل بالكامل عند العودة إلى الغلاف الجوي.
غير أن الشركة أقرت في فبراير الماضي بأن بعض الأقمار لا تتحلل بالكامل أثناء عودتها، مما يزيد من المخاوف بشأن تأثيرها البيئي على المدى الطويل.
وأظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) أن احتراق الأقمار الصناعية يطلق أبخرة معدنية تتكثف في طبقة الستراتوسفير، وأن نحو 10% من جسيمات حامض الكبريتيك هناك تحتوي على معادن مثل الألومنيوم والليثيوم والنحاس، متوقعة أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% خلال الأعوام القادمة مع ازدياد عدد الأقمار الصناعية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


