هلا كندا – كشف تقرير جديد أن التفاؤل المالي بين سكان بريتش كولومبيا تراجع بشكل ملحوظ مع استمرار الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية وفقدان الوظائف وارتفاع تكاليف الرهن العقاري.
ووفقًا لتقرير «التأجيل الكبير لعام 2025» الصادر عن شركة Willful، فإن 46% فقط من سكان المقاطعة يشعرون بالتفاؤل بشأن مستقبلهم المالي، مقارنة بـ50% العام الماضي، بينما أكد 48% منهم أنهم اضطروا إلى استخدام مدخراتهم لتغطية نفقات الحياة اليومية.
وأظهر التقرير أن 55% من السكان يرون أن الرسوم الجمركية أثّرت سلبًا على قدرتهم على موازنة ميزانياتهم لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والوقود، فيما أشار أكثر من نصف المستطلعين إلى أن فقدان الوظائف وعدم الاستقرار المهني يشكلان أبرز مصادر القلق المالي لديهم، في حين ذكر 26% أن تكاليف تجديد الرهن العقاري أضرت بأوضاعهم المالية وأجّلت خططهم المستقبلية.
وبيّن التقرير أن سكان بريتش كولومبيا يحتاجون في المتوسط إلى زيادة قدرها 881 دولارًا شهريًا لتحقيق أهدافهم المالية، سواء لسداد الديون أو للادخار للمستقبل.
كما أشار إلى أن 62% من المشاركين أجّلوا تحقيق هدف مالي كبير واحد على الأقل هذا العام بسبب الضغوط الاقتصادية، بينما تمكن 25% فقط من سداد جزء من ديونهم في 2025 مقارنة بنحو نصفهم العام الماضي، واستطاع 32% فقط الادخار للمستقبل.
وقالت الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة Willful، إيرين بيري، إن كثيرًا من الكنديين أمضوا العام الماضي في “وضع البقاء”، مضيفةً: “عندما يكون كل دولار محسوبًا، فمن الطبيعي أن تتراجع الأهداف طويلة الأجل مثل الادخار أو الاستثمار أو التخطيط للميراث عن الأولويات، لكنها في الواقع الخطوات التي تعيد الثقة والاستقرار وسط حالة عدم اليقين”.
وأبرز التقرير أيضًا ضعف استعداد الأسر للطوارئ، إذ يمتلك 40% فقط من سكان المقاطعة وصية قانونية، و34% تأمينًا على الحياة، و24% تفويضًا رسمياً بالإدارة المالية أو القانونية، وهي نسب لم تتغير عن العام الماضي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


