هلا كندا – حذّر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أن العاصفة المدارية “ميليسا“ تواصل اشتداد قوتها وقد تتحول إلى إعصار قوي خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط توقعات بهطول أمطار غزيرة غير مسبوقة قد تؤدي إلى فيضانات وانهيارات أرضية مميتة في أجزاء واسعة من منطقة البحر الكاريبي الشمالية.
وبحسب المركز، تتمركز العاصفة حالياً على بعد نحو 160 ميلاً (260 كيلومتراً) جنوب شرق كينغستون في جامايكا، وقرابة 235 ميلاً (375 كيلومتراً) جنوب غرب بور أو برنس في هايتي، وتبلغ سرعة الرياح المصاحبة لها نحو 70 ميلاً في الساعة (110 كيلومترات في الساعة)، فيما تتحرك ببطء باتجاه الشمال الغربي الغربي بسرعة 3 كيلومترات في الساعة فقط.
وقال جيمي روم، نائب مدير المركز الوطني للأعاصير:
“إذا هطلت تلك الكميات من الأمطار، فسنكون أمام احتمال حدوث فيضانات كارثية تهدد الأرواح والممتلكات.”
أمطار غزيرة وفيضانات مميتة محتملة
أشار المركز إلى أن العاصفة ميليسا بطيئة الحركة تسببت بالفعل في مقتل ثلاثة أشخاص في هايتي وشخص رابع في جمهورية الدومينيكان، بينما لا يزال شخص آخر مفقوداً.
ومن المتوقع أن تشهد المناطق الجنوبية من هايتي وجامايكا وجمهورية الدومينيكان هطول أمطار تتراوح بين 20 و35 بوصة (50 إلى 89 سنتيمتراً) حتى يوم الاثنين، مع احتمال تسجيل أكبر كميات في شبه جزيرة تيبورون الهايتية، ما يرفع خطر الانهيارات الأرضية والفيضانات المفاجئة.
وقال المركز في بيانه إن العاصفة ستبدأ عملية اشتداد سريع خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وقد تتحول إلى إعصار كبير بحلول يوم الأحد إذا استمرت الظروف الجوية الحالية.
تُعد العاصفة “ميليسا” من أكثر الأنظمة المدارية بطئاً وعدم استقرارٍ هذا الموسم، وهو ما يجعل تأثيرها أشد خطورة بسبب طول فترة هطول الأمطار على نفس المناطق.
ويرى خبراء الأرصاد أن ارتفاع درجات حرارة المحيط الأطلسي ساهم في تغذية العاصفة بمزيد من الطاقة، ما يزيد احتمالات تحولها إلى إعصار من الفئة الثانية أو الثالثة خلال الأيام المقبلة.
ويحذّر الخبراء من أن الدول الكاريبية، التي تعاني أصلاً من هشاشة في البنية التحتية، قد تواجه أزمة إنسانية جديدة إذا تسببت الفيضانات في أضرار واسعة بالمنازل والطرق وشبكات الكهرباء.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.


