هلا كندا – دخل إضراب موظفي البريد الكندي أسبوعه الثاني يوم الخميس، فيما أظهر استطلاع جديد أن غالبية الشركات الصغيرة في البلاد تطالب بإصلاح طريقة إدارة شركة بريد كندا.
وأفاد اتحاد الشركات الكندية المستقلة (CFIB) في تقريره أن 87 في المئة من الشركات الصغيرة ترى أن خدمات البريد بحاجة إلى تغيير جذري في أسلوب إدارتها، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لم يعد مستدامًا.
وقالت كورين بولمان، نائبة الرئيس التنفيذي للاتحاد، في بيان: “كندا بحاجة إلى خدمة بريد وطنية، ولكن ليس بالشكل الحالي. يسعدنا أن نرى الحكومة الفدرالية تتخذ خطوات لتحديث خدمات البريد الكندي… فالشركة تخسر عملاء وملايين الدولارات يوميًا، وعدم التحرك سيعني حكمًا بالإعدام عليها.”
وبيّن التقرير أن 52 في المئة من أصحاب الأعمال يدعمون تقليص خدمات التوصيل المنزلي، فيما يرى 51 في المئة أنه يجب استبدال خدمة التوصيل إلى الباب بصناديق بريد مجتمعية.
كما أيّد 45 في المئة من المشاركين تجميد أو تقييد تعويضات الموظفين في السنوات المقبلة، و42 في المئة دعوا إلى استبدال الفروع التابعة للبريد الكندي بفروع مرخّصة مستقلة.
في المقابل، وجّه اتحاد عمال البريد الكندي (CUPW) رسالة إلى وزيرة العمل باتي هايدو، اتهم فيها الحكومة الليبرالية بـ”تقويض مفاوضات عادلة”، مشيرًا إلى “تدخلات سياسية متكررة أخرت وأضعفت العملية التفاوضية”.
كما التقى رئيس الاتحاد جان سيمبسون يوم الأربعاء بوزير التحول الحكومي جويل لايتباوند، المشرف على البريد الكندي، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان الأخير عن خطة لتغيير هيكل خدمات البريد.
وردّ الاتحاد على تلك الخطوة بتنظيم إضرابات متناوبة، احتجاجًا على ما وصفه بمحاولات “تفريغ الخدمة البريدية من مضمونها” عبر إلغاء التوصيل إلى المنازل وإغلاق بعض المكاتب، محذرًا من أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تسريح واسع للعمال.
كما اتهم الاتحاد الشركة بتقديم عروض تعاقدية “أسوأ من سابقاتها” خلال الأسبوع الماضي، بعد أن رفض العمال بأغلبية ساحقة مقترحات مماثلة في مايو الماضي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


