هلا كندا – أعلنت وزيرة الصناعة الكندية ميلاني جولي، اليوم الخميس، عن إطلاق استراتيجية صناعية وطنية جديدة تهدف إلى حماية الوظائف وخلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات والمواهب العالمية، في إطار خطة الحكومة الفيدرالية لإدخال كندا في عصر صناعي جديد.
وقالت جولي، خلال كلمة ألقتها في نادي كندا بمدينة تورونتو، إن الحكومة تسعى إلى دعم القطاعات الحيوية المتضررة من الرسوم الجمركية الأمريكية، مثل الصلب والألمنيوم والأخشاب وصناعة السيارات، مؤكدة أن أوتاوا “لن تتخلى عن هذه الصناعات من أجل العمال والوطن”.
وأوضحت أن الاستراتيجية ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: حماية الوظائف، وخلق فرص عمل جديدة، وجذب الاستثمارات والمواهب، بهدف تعزيز القاعدة الصناعية الكندية وترسيخ السيادة الاقتصادية في ظل التحولات العالمية في مجالات التجارة والدفاع والأمن.
وأكدت جولي أن الحكومة ستدعم الصناعات المتضررة عبر مساعدات مالية موجهة ومساندتها في التكيف مع الأسواق الجديدة، مشيرة إلى أن شركة ألغوما للصلب حصلت على قرض بقيمة 400 مليون دولار لمساعدتها على تلبية الطلب المحلي المتزايد.
وأضافت أن الحكومة ستعتمد على سياسة “اشترِ الكندي” التي أطلقها رئيس الوزراء مارك كارني لتعزيز السوق الوطنية، مشددة على أن العقود الحكومية ستكون أداة أساسية لخلق فرص العمل، لا الدعم المباشر.
وأوضحت أن الاستراتيجية تشمل استخدام منتجات كندية في مشاريع الإسكان الوطني “بيلد كندا هومز” وفي عقود الصناعات الدفاعية الخاصة بالطائرات والسفن والطائرات المسيرة، ما سيساهم في تشغيل الباحثين والمهندسين واللحامين في مختلف أنحاء البلاد.
وفي محور خلق الوظائف، أشارت جولي إلى أن الحكومة ستعتمد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والطاقة لتحفيز الصناعات الناشئة مثل أشباه الموصلات، بدعم من مكتب المشاريع الكبرى (MPO) الذي يُتوقع أن يولد استثمارات خاصة بقيمة 60 مليار دولار ويخلق آلاف الوظائف.
أما في محور جذب المواهب، فأكدت الوزيرة أن كندا تسعى إلى “الفوز في سباق المواهب العالمي”، عبر خطة جديدة باسم “استراتيجية جذب الكفاءات”، تركز على استقطاب أفضل العقول في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، ودعم البحث العلمي في الجامعات.
وشددت جولي على أن الهدف هو توسيع الشركات الكندية لتصبح منافسًا عالميًا قادرًا على خلق وظائف داخل البلاد وخارجها، مضيفة: “في عالم أكثر تعقيدًا، نحن بحاجة إلى شركات كندية قوية تمنحنا مزيدًا من التأثير والقوة الناعمة”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


