هلا كندا – استبعد وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق شامل مع كندا بشأن قطاع السيارات، وفقاً لثلاثة مصادر حضرت اجتماعاً مغلقاً في قمة “يوراسيا” الكندية-الأميركية التي عقدت في تورنتو الأربعاء.
وقال لوتنيك خلال الاجتماع إن الولايات المتحدة يمكن أن تواصل شراء قطع الغيار من كندا “لكن هذا كل شيء”، مضيفاً أن كندا يجب أن تأتي “في المرتبة الثانية” بعد الولايات المتحدة في هذا القطاع.
وتأتي تصريحاته بعد يوم من اللقاء الثاني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في واشنطن، والذي لم يسفر عن نتائج ملموسة رغم وصفه بـ”الناجح والإيجابي” من الجانب الكندي.
وتفرض واشنطن رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع السيارات الأجنبية منذ أبريل الماضي، تشمل السيارات الكندية غير المطابقة لاتفاق “CUSMA” (اتفاق كندا-الولايات المتحدة-المكسيك)، فيما ترد أوتاوا بإجراءات مماثلة على السيارات الأميركية.
وفي المقابل، دعا لوتنيك إلى استبعاد المكسيك من مفاوضات تجديد الاتفاق التجاري الثلاثي، واقتصار المفاوضات على اتفاق ثنائي بين كندا والولايات المتحدة، معتبراً أن ذلك سيكون أكثر فاعلية.
من جانبه، أشار كارني في كلمته بالقمة إلى أن المفاوضات الجارية تهدف إلى إيجاد “تقاطعات في المصالح” يمكن أن تشمل اتفاقات ثنائية موازية، مؤكداً أن الأمر “ليس خياراً بين أحدهما أو الآخر”.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أن مشروع خط أنابيب “كيستون إكس إل” كان ضمن المواضيع التي ناقشها ترامب وكارني خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض، في إطار التعاون في مجال الطاقة ومساعي رفع الرسوم عن الصلب والألمنيوم.
ورغم نفي الحكومة الكندية الاتفاق على إحياء المشروع، أكد مكتب رئيس الوزراء أن الزعيمين ناقشا “فرص تحقيق تقدم ملموس في مجالات التجارة والطاقة والدفاع” خلال الأسابيع المقبلة.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


