هلا كندا – أعلنت الحكومة الفيدرالية الكندية أنها بدأت مراجعة شاملة لبرنامج صندوق تطوير المهارات في أونتاريو (SDF)، بعد صدور تقرير لاذع من مكتب المراجعة العامة في المقاطعة كشف عن مخالفات واسعة في منح التمويلات بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار.
وقالت وزيرة التوظيف والأسرة الكندية باتي هايدو إن مكتبها يراجع التقرير الذي أثار مخاوف جدية بشأن طريقة إدارة البرنامج، مؤكدة أن الوزارة ستجري أيضًا تحقيقًا مستقلًا لضمان الاستخدام السليم للأموال الفدرالية المخصصة للتدريب المهني.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزيرة، جينيفر كوزليج، أن “تطوير القوى العاملة مسؤولية مشتركة بين الحكومة الفدرالية والمقاطعات والأقاليم”، مضيفة: “سنتواصل مع حكومة أونتاريو لإجراء العناية الواجبة الكاملة واتخاذ تدابير لضمان استخدام التمويل بفعالية وشفافية”.
وتحوّل أوتاوا نحو مليار دولار سنويًا إلى أونتاريو عبر اتفاقات التدريب، وبعض المشاريع الممولة من الصندوق استفادت أيضًا من دعم فدرالي.
ويُعد الصندوق أحد البرامج البارزة لحكومة دوغ فورد، التي روجت له كأداة لتأهيل اليد العاملة في مختلف القطاعات، غير أنه تعرض لانتقادات حادة بعد الكشف عن تمويل مشاريع خاصة مثل دورات تدريبية في الحانات والعيادات الخاصة وحتى كازينو، في وقت تعاني فيه الكليات العامة من أزمة تمويل.
وذكر تقرير المراجعة أن الموظفين السياسيين تجاوزوا توصيات الخبراء في أكثر من نصف حالات منح التمويل، ووافقوا على 742 مليون دولار لمشاريع صنفتها الإدارة بأنها “ضعيفة” أو “متوسطة”.
كما تبين أن 64 جهة تقدمت بطلبات متدنية التصنيف استعانت بجماعات ضغط للحصول على 126 مليون دولار.
وكشف تحقيق أن أكثر من 100 مليون دولار من المنح مرتبطة بلوبيات سياسية، بينها 82 مليون دولار على الأقل لشركة “روبيكون ستراتيجي”، التي يديرها كوري تينيك، المدير السابق لحملة فورد الانتخابية.
زعيمة حزب المعارضة الديمقراطي الجديد مارِت ستايلز علقت على ذلك بالقول: “يبدو أنهم يستخدمون هذا الصندوق المهم لمكافأة المقربين من حزب المحافظين”.
وفي المقابل، دافع رئيس الوزراء دوغ فورد عن البرنامج قائلاً: “صندوق تطوير المهارات من أفضل البرامج التي أنشأناها، إذ وفر 700 ألف فرصة تدريب في قطاعات متعددة، من الرعاية الصحية إلى التصنيع والحرف”.
وعن إعلان الحكومة الفدرالية مراجعة البرنامج، قال فورد: “إنها أموالنا، ضمن ميزانيتنا وسجلاتنا، ونتطلع إلى تعاونهم معنا لتأهيل مزيد من الكفاءات في الحرف المتخصصة”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


