هلا كندا – أكدت الشرطة الفيدرالية الكندية RCMP أنها أغلقت التحقيق في أنشطتين بمنطقة مونتريال كان يُشتبه في أنهما تعملان كمراكز «شرطة صينية» غير رسمية، دون أن توصي بتوجيه أي اتهامات.
وشمل التحقيق مركز خدمة الأسرة الصينية في مونتريال الكبرى داخل الحي الصيني، ومركز سينو-كيبيك في بروسار على الضفة الجنوبية لمونتريال.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن هذه المراكز تعمل كـ«نقاط مراقبة» لتتبع أشخاص تعتبرهم السلطات الصينية فارين في الخارج، ومحاولة إقناعهم بالعودة إلى الصين لمواجهة محاكمات.
وقالت الشرطة في بيان عبر البريد الإلكتروني:«لقد أغلقنا التحقيق المتعلق بالتدخل الأجنبي والأنشطة غير المشروعة المزعومة المرتبطة بمراكز خدمات الجالية الصينية في منطقة مونتريال. ونظراً للإجراءات القانونية الجارية، لا يمكننا التعليق بمزيد من التفصيل».
وأضافت أنها ستواصل العمل لمكافحة التدخل الأجنبي وأي شكل من أشكال الترهيب أو المضايقة أو التهديدات التي تستهدف الجاليات والأفراد في كندا.
وكانت المنظمتان المعنيتان قد نفتا باستمرار هذه المزاعم، وأكدتا تعاونهما مع السلطات، مشيرتين إلى أن التواصل مع الشرطة انقطع دون إبلاغهما بنتائج التحقيق. كما شددتا على أهمية قرينة البراءة محذرتين من التعميم الذي قد يؤدي إلى وصم المجتمع الصيني.
التحقيق أثار جدلاً واسعاً داخل جالية مونتريال الصينية، حيث طالب البعض بتوضيحات واعتذار من الشرطة الكندية، فيما اتهمت الصين أوتاوا بـ«تشويه سمعتها» بسبب هذه الادعاءات.
وكانت منظمة «سيفغارد ديفندرز» الحقوقية الإسبانية قد زعمت في تقرير عام 2022 وجود أكثر من 100 مركز شرطة صيني في أكثر من 50 دولة، وهو ما نفته بكين.
دعوى قضائية وتعويضات
في مارس 2024، رفع المركزان وعضوة مجلس بلدية بروسار شيشي لي — التي كانت تديرهما — دعوى قضائية ضد الشرطة الفيدرالية ورئيسة بلدية بروسار دورين أسعد بتهمة التشهير، مطالبين بتعويضات تفوق 4.9 مليون دولار.
وقالت لي في مؤتمر صحفي الجمعة إنها شعرت بالارتياح لإغلاق التحقيق، مشيرة إلى أنها تعرضت للإهانات والمضايقات في الأماكن العامة بعد الاتهامات، وأن حياتها توقفت تقريباً لمدة ثلاث سنوات بسبب ما وصفته بـ«محاكمة علنية دون لقاء واحد مع الشرطة».
وأكدت أن صحتها النفسية وحياتها تأثرت بشدة، لكنها عادت لاحقاً إلى عملها البلدي.
لي، التي تخوض الانتخابات البلدية المقبلة ضمن حزب فيجن بروسار بقيادة هنادي سعد، شددت على أنها ستواصل عملها المجتمعي لمساعدة الناس.
من جانبها، اتهمت سعد رئيسة البلدية أسعد بممارسة الترهيب والتشكيك في نزاهة لي دون أي اتهامات رسمية، مطالبة باعتذار علني منها وإعادة الأموال التي صُرفت على أتعابها القانونية.
يُذكر أن الجالية الصينية تمثل نحو 12% من سكان بروسار وفق إحصاءات 2021.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني