هلا كندا – أعلنت نقابة عمال بريد كندا (CUPW) مساء الخميس بدء إضراب وطني شامل، وذلك بعد ساعات من كشف الحكومة الفيدرالية عن خطط لإنهاء خدمة التوزيع المنزلي للرسائل لما يقارب أربعة ملايين أسرة خلال السنوات التسع المقبلة.
وأكدت النقابة في بيانها أن جميع أعضائها في بريد كندا سيتوقفون عن العمل فوراً “رداً على هجوم الحكومة على الخدمة البريدية والعمال”.
وأوضحت وزيرة العمل باتي هاجدو أن الأمر يبقى بيد النقابة والمؤسسة للتوصل إلى توازن يحمي مستقبل البريد ويحفظ حقوق الموظفين، مشيرة إلى أن الوسطاء الفيدراليين مستعدون لدعم المفاوضات.
وقالت المتحدثة باسم بريد كندا، ليزا ليو، إن المؤسسة لن تقبل أي بريد جديد طوال فترة الإضراب، وإن الطرود والرسائل لن تُعالج أو تُوزع، فيما ستُغلق بعض المكاتب البريدية، مع استمرار توصيل شيكات الدعم الحكومي والشحنات الحيوية الخاصة بالحيوانات الحية.
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان وزير المشتريات جويل لايتباوند عن تغييرات جذرية تشمل إغلاق بعض المكاتب وتقليص وتيرة التسليم، واعتماد المزيد من صناديق البريد المجتمعية، مؤكداً أن المؤسسة “تحتاج إلى مسار يضمن استدامتها المالية” بعد خسائر يومية تبلغ عشرة ملايين دولار.
وأشار الوزير إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع الأسر الكندية لا تتلقى حالياً خدمة التوزيع المنزلي، وأن خطة توسيع صناديق البريد المجتمعية ستوفّر نحو 400 مليون دولار سنوياً، على أن يُستكمل تنفيذها خلال تسع سنوات.
وحذّرت النقابة، التي تمثل نحو 55 ألف عامل، من “فقدان آلاف الوظائف” واتهمت الحكومة والمؤسسة بخلق ظروف تدفع نحو تقليص الطلب على خدمات البريد، فيما رأت اتحادات الأعمال أن الإضراب سيكبّد الشركات الصغيرة خسائر ضخمة، خصوصاً مع اقتراب موسم العطلات.
وأكد رئيس كندا بوست دوغ إتينغر أن المؤسسة ترحب بخطة الإصلاح، مشدداً على أنها “ستسمح برسم مسار قوي يتماشى مع حاجات الكنديين المتغيرة”، بينما طالبت منظمات أعمال باعتبار البريد خدمة أساسية لمنع أي إضرابات مستقبلية.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني