هلا كندا – لا يزال الغموض يحيط بقضية اختفاء الطفلين ليلي سوليفان (6 سنوات) وشقيقها جاك (4 سنوات) في بلدة لانزداون ستيشن بمقاطعة نوفا سكوتشيا، منذ إبلاغ والدتهما الشرطة في 2 مايو 2025.
وأعلنت شرطة الخيالة الملكية الكندية أنها باشرت البحث بعد 26 دقيقة فقط من تلقي البلاغ، حيث ذكرت الأم ماليهيا بروكس-موري أن طفليها ابتعدا عن المنزل أثناء اللعب في الفناء. وبدأت عمليات البحث على الفور في الأحراش الكثيفة المحيطة بالمنزل، باستخدام الكلاب البوليسية والطائرات المسيّرة والمروحيات، كما جرى تمشيط المناجم المهجورة والآبار ومناطق المياه القريبة.
وعُثر خلال التحقيق على بطانية وردية تعود لليلي على بعد كيلومتر واحد من المنزل، فيما تلقت الشرطة مئات البلاغات وآلاف المقاطع المصوّرة من الأهالي لمراجعتها.
وشهدت القضية تزايد الشائعات والانتقادات على مواقع التواصل، خصوصاً بعد انفصال الأم عن شريكها دانيال مارتيل عقب أيام من الاختفاء، ما غذّى الشكوك حول ظروف الحادثة. ورغم أن وثيقة قضائية أكدت في يوليو أن الشرطة لا تعتقد أن القضية جنائية، إلا أن فريق الجرائم الكبرى بالـRCMP تولى التحقيق، وأجرى فحوص كشف الكذب لعدد من المقربين، بمن فيهم الأم وشريكها السابق.
وتعرضت الشرطة لانتقادات لعدم تفعيل إنذار أمبر، إذ أكدت أن شروط تفعيله لم تتحقق لغياب مؤشرات على عملية اختطاف أو وجود مركبة مشتبه بها. كما واجهت انتقادات لتأخر استخدام كلاب الجثث، رغم أن الكلاب البوليسية العادية شاركت منذ البداية في البحث عن الأحياء.
وأكدت الشرطة أنها توازن بين تزويد الرأي العام بالمستجدات والحفاظ على سرية التحقيق، موضحة أن غياب المؤتمرات الصحفية لا يعني توقف العمل الميداني.
وتعيد هذه القضية إلى الأذهان حادثة مشابهة عام 2020 حين فُقد الطفل ديلان إيله (3 سنوات) قرب ترورو ولم يُعثر سوى على حذائه بجوار نهر.
ورغم استمرار الغموض، شددت شرطة الخيالة الملكية على أنها سخّرت كل الإمكانيات الممكنة في سبيل العثور على ليلي وجاك، بينما تعيش أسرتهما والمجتمع المحلي حالة من الترقب والأمل.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني