هلا كندا – قضت محكمة أونتاريو العليا في تورونتو، الثلاثاء، بالسجن 14 عاماً على رجل أطلق النار وقتل كلب خدمة تابع لشرطة تورونتو أثناء مطاردته بعد تورطه في جريمة قتل.
وأدانت المحكمة المتهم البالغ من العمر 46 عاماً بجرائم القتل غير العمد، وإطلاق النار بقصد منع القبض عليه، والاستخدام المتهور للسلاح، وقتل حيوان خدمة، وحيازة سلاح ناري محشو.
وقالت القاضية مورين فورستيل في حيثيات الحكم إن إطلاق النار على الكلب “لم يكن عملاً طائشاً بل متعمداً”، ووصفت الفعل بأنه “جبان وقاسٍ بحق حيوان بريء، ارتُكب فقط للهروب من الاعتقال”. وأضافت أن استهداف كلب الشرطة وتعريض الضباط للخطر “يمثل اعتداءً على سيادة القانون”.
وتعود تفاصيل القضية إلى 24 يوليو 2023، حين توجه المتهم إلى شقة ابنته التي كانت في خلاف مع صوفياس هايل، فأطلق النار عليه أربع مرات، وأرداه قتيلاً برصاصة في الرأس.
وفي اليوم التالي، وأثناء محاولة الشرطة القبض عليه، أطلق المتهم النار على كلب الشرطة “بينغو” فأصابه في وجهه وأرداه قتيلاً.
وتمكنت وحدة الطوارئ من إصابة المتهم بالرصاص في ساقه واعتقاله، فيما تبيّن أن سلاحه قد تعطل أثناء المواجهة.
وكان من الممكن أن تصل العقوبة إلى 23 عاماً، غير أن المحكمة أخذت بعين الاعتبار اعتراف المتهم بالذنب، وإبداء الندم، ومواصلته الدراسة داخل السجن، ما خفّض الحكم إلى 14 عاماً.
ويستفيد المتهم من 771 يوماً قضاها في الحبس الاحتياطي، ما يمنحه قرابة ثلاث سنوات كرصيد، ليبقى أمامه أكثر من عشر سنوات يقضيها خلف القضبان.
وعقب الجلسة، عبّر أفراد وحدة الكلاب البوليسية عن حزنهم لفقدان “بينغو”، فيما قالت شرطة تورونتو في بيان إن الكلب “سيبقى بطلاً في الذاكرة”.
وكتب رئيس رابطة شرطة تورونتو، كلايتون كامبل، أن “اليوم يطوي فصلاً حزيناً في تاريخ الشرطة، وفقدان أحد كلاب الخدمة يذكّرنا بالمخاطر التي يواجهها جميع أفراد عائلة الشرطة يومياً”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني