انطلقت اليوم الأربعاء من معبر رفح البري بمحافظة شمال سيناء القافلة الإنسانية المصرية الـ11 إلى قطاع غزة، في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر لدعم أهالي القطاع منذ اندلاع الأزمة في السابع من أكتوبر 2023.
وتُعد هذه القافلة الأضخم منذ بداية الأزمة، إذ تضم 200 شاحنة محمّلة بأكثر من 4 آلاف طن من المواد الغذائية، بالتنسيق الكامل بين الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وأكدت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، الدكتورة آمال إمام، خلال مؤتمر صحفي أمام المعبر، أن القافلة تمثل “ملحمة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث” على مستوى العمل الإغاثي المشترك، مشددة على أن مصر بكل مؤسساتها ومتطوعيها وعامليها في المجال الإنساني تقف “على قلب رجل واحد” لدعم الأشقاء في غزة.
وأضافت إمام: “نقف اليوم بعد أكثر من 600 يوم من العمل أمام معبر رفح، وسنظل نفي بعهدنا ونواصل الدعم الذي اقترب من 700 يوم عمل إغاثي منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن”.
وأشارت إلى أن الدعم المصري لا يقتصر على المساعدات المادية فقط، بل تُحمَل هذه الشاحنات برسائل تضامن تعبّر عن ملحمة شعبية وطنية خطّها المصريون بجهودهم ومواقفهم قبل أن تنطق بها أي جهة دولية.
وكشفت إمام أن معبر رفح استقبل مئات القوافل الإغاثية المصرية التي خرجت من مختلف المحافظات، موضحة أن عدد الشاحنات المصرية التي دخلت غزة حتى الآن بلغ نحو 36 ألف شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية وإغاثية، بوزن إجمالي يقارب نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية.
وشددت على أن حجم المعاناة في قطاع غزة يفوق أي أرقام أو مؤشرات، مشيرة إلى أن ما يقوم به المتطوعون والعاملون الإنسانيون في الهلال الأحمر والمجتمع المدني سيبقى شاهداً حياً على تضامن الشعب المصري وعطائه الإنساني الدائم تجاه أشقائه في القطاع.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني