هلا كندا – أعلنت شرطة تورونتو عن اعتقال مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا وتوجيه تهمة القتل من الدرجة الثانية إليه، على خلفية طعن امرأة مسنة حتى الموت في حادثة صادمة وقعت صباح الأربعاء 17 يوليو 2025.
وأوضحت التحقيقات أن شهنار بيستونجي (71 عامًا) كانت تضع مشترياتها في سيارتها بعد مغادرة متجر للبقالة في منطقة نورث يورك، حين تعرضت للطعن بشكل مفاجئ من قبل المراهق، في هجوم غير مبرر، وفق ما أفادت به الشرطة.
وقع الهجوم عند الساعة 9:30 صباحًا، قرب تقاطع شارعي باركواي فورست درايف وشيبرد أفينيو إيست، في الجهة الشرقية لمدينة تورونتو.
وفور تلقي البلاغ، وصلت فرق الإسعاف إلى الموقع لتجد بيستونجي مصابة بطعنات عدة. وتم نقلها إلى المستشفى حيث أُعلنت وفاتها لاحقًا.
وأكدت الشرطة أن المشتبه به فرّ من مكان الحادث قبل وصولها، ما استدعى عملية بحث مكثفة استمرت عدة أيام، وتم خلالها الحصول على إذن قضائي لنشر صورته واسمه، قبل أن تعلن الشرطة اعتقاله يوم الأحد.
وسيمثل المتهم أمام المحكمة يوم الإثنين 21 يوليو 2025.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر شخصًا مقنّعًا يدّعي أنه مرتكب الجريمة ويتحدث عنها في بث مباشر. ولم تؤكد الشرطة بعد هوية الشخص الظاهر في الفيديوهات، لكنها أوضحت أن التحقيقات لا تزال نشطة وجارية.
وقالت دينا بيستونجي، ابنة الضحية، إن والدتها كانت إنسانة طيبة وحنونة، لا تميل إلى العنف إطلاقًا، مضيفة: “لا أريد أن أتذكر أمي بطريقة مروّعة. أريد أن أتذكرها كما كانت في حياتها، بابتسامتها وروحها”.
وأشارت العائلة إلى أن شهنار عملت كممرضة في مستشفى “صني بروك” لأكثر من 20 عامًا، وكانت دائمًا الدعامة الأساسية للأسرة.
من جهته، عبّر زوجها سولي بيستونجي، الذي تزوج بها منذ 47 عامًا، عن حزنه العميق، قائلًا: “كنت محظوظًا حقًا… 47 سنة من الحب والسعادة، وهذا لا يحدث كثيرًا”.
كما تحدثت ابنتها ياسمين عن الألم الناتج عن فقدان والدتها، خاصة وأنها في انتظار مولود جديد، مضيفة: “أمي هي ثاني شخص شعر بحركة الطفل، ولن يأخذ ذلك منا أحد”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني


