هلا كندا – كشفت مجلة “نيوزويك”، استنادًا إلى تحليل أجرته باستخدام الذكاء الاصطناعي، أن الأشهر الستة الأولى من الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب تُعد الأكثر “نجاحًا” مقارنة بأي رئيس آخر منذ الولاية الأولى لفرانكلين روزفلت عام 1933.
ومنذ أدائه اليمين الدستورية في 20 يناير، تمكن ترامب من تمرير مشروعي قانوني الضرائب والإنفاق، واللذين أطلق عليهما اسم “قانون واحد كبير وجميل”، في دلالة على سيطرة الجمهوريين على مجلسي الكونغرس، حسب ما أشارت إليه المجلة.
وطلبت “نيوزويك” من منصة “شات جي بي تي” تصنيف إنجازات الرؤساء الأميركيين خلال الأشهر الستة الأولى من ولايتهم، آخذة بعين الاعتبار مدى الدعم الذي حظوا به داخل الكونغرس. ووفق التحليل، حصل ترامب على تقييم “عالٍ جدًا”، نظراً لنجاحه في تمرير تشريعات بارزة مثل قانوني الإنفاق وقانون “ليكن رايلي”.
وأكدت المجلة أن ترامب أقر 15 قانونًا خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، وهو رقم لم يتحقق منذ روزفلت، الذي أقر العدد نفسه في بدايات ولايته التاريخية عام 1933.
وحلت إدارة جو بايدن في المرتبة الثالثة، إذ تمكن بايدن في أول 100 يوم من تمرير خطة إنقاذ أميركية بقيمة 1.9 تريليون دولار لمواجهة آثار جائحة كورونا، إضافة إلى قانون مكافحة جرائم الكراهية المرتبطة بكوفيد، وتشريع يجعل يوم تحرير السود “جونتينث” عطلةً فدرالية.
في المقابل، جاء الرئيس الأسبق ثيودور روزفلت في ذيل القائمة، بعد أن فشل في تمرير أي تشريع خلال الأشهر الستة الأولى من رئاسته عام 1901.
وقال ديفيد تاونلي، خبير السياسة الأميركية بجامعة بورتسموث البريطانية، لـ”نيوزويك”:
“رغم نجاحات ترامب التشريعية، فإنها تعكس بالأساس قوة الدعم الحزبي في الكونغرس، وهو أمر لم يكن متاحًا لكل الرؤساء في العصر الحديث”.
وأشار تاونلي إلى أن الحزب الديمقراطي غالبًا ما يتكون من ائتلافات متنوعة، ما يصعب إرضاء جميع أعضائه داخل الكونغرس، بينما يتمتع الجمهوريون بوحدة حزبية أكبر تسهل تمرير جدولهم التشريعي.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني