هلا كندا – انتقل تحدٍّ جديد وخطير من مواقع التواصل الاجتماعي يُعرف باسم “تحدي الكروم بوك” من المدارس الأميركية إلى بعض المدارس في كندا، مثيرًا قلق السلطات التربوية والأمنية، وسط تقارير عن حرائق محدودة ومخاطر صحية حقيقية.
ويقوم التحدي على تلاعب الطلاب بأجهزة الحاسوب المحمولة المدرسية (Chromebooks)، عبر إدخال أدوات معدنية مثل الدبابيس والمشابك وأقلام الرصاص الميكانيكية في منافذ الشحن أو تحت لوحة المفاتيح أو قرب البطاريات، ما يؤدي إلى تقصير كهربائي قد يتسبب في تصاعد الدخان أو اندلاع النيران.
وقالت كارول هينك، المتحدثة باسم إدارة إطفاء الحرائق في كالغاري: “من المؤسف أن نرى طلابًا يُشاركون في سلوك بهذا القدر من الخطورة. ما يحدث لا يقتصر على تخريب الممتلكات، بل يُعرّض حياة الناس للخطر”.
ويُسجّل الطلاب مقاطع فيديو لعمليات التخريب، ثم يُشاركونها عبر منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، في محاولة لجذب الاهتمام أو نيل إعجاب المتابعين.
ويُرجع استراتيجي الإعلام الرقمي آدم رودريكس انتشار هذا التحدي إلى رغبة الشباب في لفت الانتباه والحصول على التقدير الاجتماعي الرقمي، مشيرًا إلى أن البعض يقعون تحت ضغط الأقران أو يسعون للحفاظ على صورة “المشاكس” أو “المضحك” في أوساطهم المدرسية.
حوادث مؤكدة في مدارس كندية
وعلى الرغم من عدم تسجيل أي حالات في مدارس مجلس التعليم بكالجاري، أكدت “المنطقة الكاثوليكية التعليمية بكالجاري” وقوع حادثة واحدة على الأقل في مدرسة ثانوية، في حين أكد مجلس المدارس العامة في إدمونتون أربع حالات، كما أشار مجلس المدارس الكاثوليكية في المدينة إلى “وقوع حوادث معزولة”.
وفي إحدى الحوادث، استدعت المدرسة خدمات الإطفاء في إدمونتون، حيث أشار التحقيق إلى أن الحادث “يرتبط على الأرجح بتحدي الكروم بوك”.
وأوضحت هينك أن بطاريات الليثيوم أيون قد تكون شديدة الخطورة في حال تم العبث بها أو تلفها، مؤكدة أن “الانفجار الناتج عنها قد يطلق دخاناً ساماً للغاية، ويهدد حياة الموجودين في المكان.”
وقالت منصة “تيك توك” إنها بدأت في حذف المحتوى الذي يُخالف سياسة “التحديات الخطرة”، كما أنها تُعيد توجيه عمليات البحث المتعلقة بهذا التحدي إلى صفحة “إرشادات المجتمع” الخاصة بها.
وأكدت بعض مجالس المدارس في ألبرتا، أنها تُواصل تحذير الطلاب من المخاطر الجسيمة المرتبطة بإساءة استخدام الأجهزة المدرسية، وتشدد على تطبيق إجراءات حازمة لوقف انتشار هذا التحدي.
وقال رودريكس إن “المدارس تتخذ إجراءات سريعة وصارمة لاحتواء هذه الظاهرة، لكنها تظل جزءاً من تحدٍ أوسع مرتبط بثقافة التحديات الرقمية وسلوك المراهقين عبر الإنترنت”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني