هلا كندا- وكالات – أعلنت شركة غوغل Google أنها ستطلب من بعض الموظفين عن بُعد بالعودة إلى مكاتبهم إذا أرادوا الحفاظ على وظائفهم وتجنب أن يكونوا ضمن تخفيضات التكاليف الأوسع نطاقاً التي تنفذها الشركة.
وأبلغت عدة وحدات داخل Google الموظفين عن بُعد أن وظائفهم قد تكون في خطر إذا لم يبدؤوا بالحضور إلى أقرب مكتب للعمل بنظام العمل الهجين.
ومع تزايد انحسار الجائحة، تُشدد المزيد من الشركات قيودها على العمل عن بُعد، مما يُجبر بعض الموظفين الذين انتقلوا إلى مواقع بعيدة على إعادة النظر في أولوياتهم إذا أرادوا الحفاظ على وظائفهم.
ويتجلى هذا التغيير في التوجه بشكل خاص في قطاع التكنولوجيا، الذي قفز بقوة نحو ترتيبات العمل المرنة في عام 2020 لدرجة أن سوق العقارات التجارية في سان فرانسيسكو لا يزال يكافح للتعافي.
وبدأت Google في عرض عمليات حزم تسريح طوعي لبعض موظفيها بدوام كامل في الولايات المتحدة في بداية عام 2025، وتم إبلاغ بعض الموظفين عن بُعد أن هذا سيكون خيارهم الوحيد إذا لم يعودوا إلى أقرب مكتب ثلاثة أيام على الأقل في الأسبوع.
وتأتي هذه التهديدات الأخيرة للموظفين في وقت تسعى فيه Google والعديد من نظيراتها من شركات التكنولوجيا إلى خفض التكاليف مع ضخ الأموال في الوقت نفسه في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يتطلب نفقات ضخمة على البنية التحتية والكفاءات التقنية.
ومنذ إجراء عمليات تسريح واسعة النطاق في أوائل عام 2023، أجرت Google تخفيضات مستهدفة في فرق مختلفة، مؤكدةً على أهمية زيادة استثمارات الذكاء الاصطناعي.
وبنهاية العام الماضي، كان لدى Google حوالي 183 ألف موظف، بانخفاض عن حوالي 190 ألف موظف قبل عامين.
وصرح مايكل هالينسكي، الأستاذ المشارك في جامعة تورنتو متروبوليتان، والمتخصص في التغيير التنظيمي، والمشاركة في العمل، والتوازن بين العمل والحياة، بأن قرار غوغل بإلزام بعض الموظفين عن بُعد بالتحول إلى جدول زمني هجين له أهميته، لأن عملاق محركات البحث “رائد في هذا المجال”.
وقال هالينسكي يوم الجمعة: “إذا لم تنجح جوجل في العمل حصريًا في بيئة افتراضية، فأعتقد أن هذه إشارة قوية جدًا لمؤسسات التكنولوجيا الكبرى الأخرى بأنها ستدفع جميع موظفيها للعودة إلى المكاتب قريبًا”.
وعند سؤال غوغل عن أسباب هذه الخطوة، قالت إن “التعاون الشخصي” جزءٌ مهمٌ من كيفية “الابتكار وحل المشكلات المعقدة”.
وأوضحت الشركة أن هذه الخطوة تُؤثر فقط على الموظفين في الولايات المتحدة، وليست تغييرًا في سياسة الشركة على مستوى الشركة.
وكتب المتحدث: “هذه قرارات خاصة بالفريق، وتستند إلى احتياجات العمل الفردية”.
محرر أخبار في شبكة هلا كندا، يتمتّع بخبرة طويلة في مجال الصحافة والإعلام الإلكتروني