اخبار هلا كندا – في حادثة صادمة، أقدم صحفي أمريكي على إضرام النار في نفسه خارج البيت الأبيض خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين يوم السبت الماضي، احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
الصحفي، الذي عُرف باسم صامويل مينا جونيور، قام بإشعال النار في ذراعه اليسرى، معربًا عن تضامنه مع الأطفال في غزة الذين فقدوا أطرافهم جراء الحرب. وقال مينا جونيور، في تصريحات أدلى بها قبل الحادث، إنه ضحى بذراعه “لأجل عشرة آلاف طفل في غزة”، في إشارة إلى الأطفال الذين تعرضوا لإصابات بليغة نتيجة القصف الإسرائيلي.
وأثناء الحادث، صرخ الصحفي ضد وسائل الإعلام الأمريكية، متهمًا إياها بالتقصير في تغطية النزاع الدامي في غزة وتحميلها مسؤولية عدم نقل صورة واضحة عن معاناة الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية. كما انتقد الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الرئيسية في تصوير الصراع بشكل غير متوازن، مؤكدًا أن هذا الموقف أدى إلى تجاهل الكثير من الانتهاكات التي تحدث على الأرض.
جدير بالذكر أن الاحتجاجات المنددة بالهجوم الإسرائيلي على غزة تتزايد في الولايات المتحدة، حيث شهدت مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس وواشنطن مظاهرات حاشدة. وشارك في هذه المظاهرات ناشطون حقوقيون وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان، مطالبين بوقف فوري للغارات الجوية على القطاع وإنهاء الحصار المستمر عليه.
منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ارتفعت حصيلة الضحايا بشكل مقلق، حيث أُبلغ عن مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم أطفال ونساء، وإصابة الآلاف بجروح متفاوتة.
هيثم حمد، مؤسس ورئيس تحرير شبكة هلا كندا الإعلامية، خبير في الإعلام الرقمي والاستراتيجيات الإعلامية، يتمتّع بخبرة واسعة في قيادة المشاريع الإعلامية وبناء منصات مؤثرة في كندا والعالم العربي.