هلا كندا – قامت وزارة الخارجية الأمريكية بوقف جميع المساعدات الخارجية باستثناء المقدمة لإسرائيل ومصر، وذلك بعد أيام من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا واسع النطاق لتجميد المساعدات العالمية.
وأرسل وزير الخارجية ماركو روبيو مذكرة داخلية يوم أمس الجمعة، بعد أيام من تولي ترامب منصبه، متعهدًا بسياسة “أمريكا أولاً” التي تقيد بشدة المساعدات الخارجية.
وجاء في المذكرة: “لن تُخصص أي أموال جديدة لمنح جديدة أو تمديد المنح القائمة إلا بعد مراجعة كل مقترح خاص بالمنح أو التمديدات والموافقة عليه”.
وجاء ذلك بعد أن أصدر ترامب يوم الإثنين أوامر تنفيذية متعددة، تضمنت تعليق جميع المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا.
ويبدو أن الأمر الواسع يشمل كل شيء، بدءًا من مساعدات التنمية إلى المساعدات العسكرية، بما في ذلك المساعدات لأوكرانيا التي تلقت مليارات الدولارات في الأسلحة خلال إدارة سلف ترامب، جو بايدن، في حربها مع روسيا.
ومع ذلك، استثنى الأمر الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية المساعدات العسكرية الأجنبية لإسرائيل ومصر.
وفي العام الماضي، أقر الكونغرس الأمريكي حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 95 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان.
ولم يرد ذكر أوكرانيا وتايوان في الاستثناء، وفي أمره التنفيذي، صرح ترامب أن “صناعة المساعدات الخارجية والبيروقراطية لا تتماشى مع المصالح الأمريكية وفي كثير من الأحيان تتعارض مع القيم الأمريكية”.
وفي مقابلة أذيعت ليلة الخميس، أشار ترامب إلى أن أوكرانيا تحت قيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي كان ينبغي ألا تقاتل مع روسيا.
وقال ترامب لقناة فوكس نيوز: “زيلينسكي كان يقاتل كيانًا أكبر بكثير، أكبر وأقوى بكثير، لم يكن ينبغي له القيام بذلك، لأننا كنا نستطيع التوصل إلى اتفاق”.
وكان بايدن، الذي كان في منصبه عندما بدأت الحرب، يركز باستمرار على تحالفه مع أوكرانيا، داعمًا حزم المساعدات للبلاد ومشيدًا بقيادة زيلينسكي.
هناك حوالي 3.85 مليار دولار من التمويل المصرح به من قبل الكونغرس لأي شحنات أسلحة مستقبلية إلى أوكرانيا، والقرار الآن بيد ترامب لتحديد ما إذا كان سيتم إنفاقها أم لا.
