هلا كندا – من الشائع أن جراد البحر لا يحب المياه الدافئة، ويتجه شمالًا بحثًا عن حياة أكثر برودة في كندا مع ارتفاع حرارة خليج مين في أمريكا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
ويعتبر جراد البحر حساسا لتقلبات درجات الحرارة، حيث تجعله المياه الدافئة أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وتحد من توفر الطعام المغذي، وتؤدي إلى انخفاض أعداد جراد البحر الصغير الذي يصل إلى مرحلة البلوغ.
وتعد ولاية مين موطنًا لـ 93 في المائة من صناعة جراد البحر في الولايات المتحدة، لكن أعداد الصيد السنوية كانت في انخفاض منذ عام 2021.
في عام 2021، بلغ إجمالي صيد جراد البحر في ولاية مين حوالي 50 مليون كيلوجرام، وفقًا لتقارير وكالة أسوشيتد برس.
وبحلول عام 2024، انخفض هذا إلى حوالي 39 مليون كيلوجرام، وهو أدنى صيد في 15 عامًا.
ويتحمل الطقس جزئيًا اللوم عن انخفاض المصيد في عام 2024، فقد تسببت عدة عواصف شتوية في ديسمبر 2023 ويناير 2024 في غمر مجتمعات الصيد وإتلاف قوارب الصيد وفخاخ جراد البحر، مما أدى إلى حدوث اضطرابات وتأخيرات.
ولكن هذا ليس سوى عامل بيئي واحد يؤثر سلبًا على عمليات صيد جراد البحر، مما يؤدي إلى تفاقم ما تشير البيانات إلى أنه قد يكون اتجاهًا طويل الأمد.
وكانت المياه في خليج مين ترتفع بشكل مطرد لسنوات، وتعتبر واحدة من أسرع مناطق المحيطات ارتفاعًا في درجات الحرارة في العالم، حيث ترتفع درجة حرارتها ثلاث مرات على الأقل أسرع من المياه الأخرى.
في عام 2013، قال العلماء إن جراد البحر يتحرك حوالي 69 كيلومترًا شمالًا لكل عقد بين عامي 1968 و2008.
وإذا استمر هذا الاتجاه، فسوف يستغرق الأمر حوالي 30 عامًا حتى ينتقل معظم جراد البحر في ولاية مين إلى المياه الكندية.
ويدعم مسؤولو ولاية مين صناعة جراد البحر في الولاية بمنح بينما تتعافى من العواصف الشتوية في عامي 2023 و2024.
وقالت الحاكمة جانيت ميلز في بيان: “لقد دمرت العواصف الشتوية الماضية الشركات في جميع أنحاء ولاية مين، ولكن بدعم من الهيئة التشريعية، نتخذ إجراءات لمساعدتها على التعافي وإعادة البناء”.
